Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 25-27)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَبِثُواْ فِى كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِاْئَةِ سِنِينَ } يريد لبثهم فيه أحياء مضروباً على آذانهم هذه المدة وهو بيان لما أجمل في قوله : { فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً } وسنين عطف بيان لثلثمائة . ثلثمائة سنين بالإضافة : حمزة وعليّ ، على وضع الجمع موضع الواحد في التمييز كقوله { بالأخسرين أعمالاً } [ الكهف : 103 ] { وَٱزْدَادُواْ تِسْعًا } أي تسع سنين لدلالة ما قبله عليه { تسعاً } مفعول به لأن « زاد » تقتضي مفعولين فـ « ازداد » يقتضي مفعولاً واحداً { قُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ } أي هو أعلم من الذين اختلفوا فيهم بمدة لبثهم والحق ما أخبرك به ، أو هو حكاية لكلام أهل الكتاب و { قل الله أعلم } رد عليهم ، والجمهور على أن هذا إخبار من الله سبحانه وتعالى أنهم لبثوا في كهفهم كذا مدة { لَهُ غَيْبُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضِ } ذكر اختصاصه بعلم ما غاب في السماوات والأرض وخفي فيها من أحوال أهلها { أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ } أي وأسمع به والمعنى ما أبصره بكل موجود وما أسمعه لكل مسموع { مَالَهُم } لأهل السموات والأرض { مّن دُونِهِ مِن وَلِىّ } من متول لأمورهم { وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ } في قضائه { أَحَدًا } منهم ، ولا تشرك على النهي : شامي . كانوا يقولون له ائت بقرآن غير هذا أو بدله فقيل له : { وَٱتْلُ مَا أُوْحِىَ إِلَيْكَ مِن كِتَـٰبِ رَبّكَ } أي من القرآن ولا تسمع لما يهذون به من طلب التبديل فإنه { لاَ مُبَدّلَ لِكَلِمَـٰتِهِ } أي لا يقدر أحد على تبديلها أو تغييرها إنما يقدر على ذلك هو وحده { وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا } ملتجأ تعدل إليه إن هممت بذلك . ولما قال قوم من رؤساء الكفرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : نحِّ هؤلاء الموالي وهم صهيب وعمار وخباب وسلمان وغيرهم من فقراء المسلمين حتى نجالسك نزل :