Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 77-79)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَفَرَأَيْتَ ٱلَّذِى كَفَرَ بِـئَايَـٰتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً } ثم . وبضم الواو وسكون اللام في أربعة مواضع ههنا وفي الزخرف ونوح حمزة وعلي جمع ولد كأسد في أسد ، أو بمعنى الولد كالعرب في العرب . ولما كانت رؤية الأشياء طريقاً إلى العلم بها وصحة الخبر عنها استعملوا أرأيت في معنى أخبر والفاء أفادت التعقيب كأنه قال : أخبر أيضاً بقصة هذا الكافر واذكر حديثه عقيب حديث أولئك . وقوله { لأوتين } جواب قسم مضمر { أَطَّلَعَ ٱلْغَيْبَ } من قولهم « اطلع الجبل » إذا ارتقى إلى أعلاه ، الهمزه للاستفهام وهمزة الوصل محذوفة أي انظر في اللوح المحفوظ فرأى منيته { أَمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } مؤثقاً أن يؤتيه ذلك أو العهد كلمة الشهادة . وعن الحسن : نزلت في الوليد بن المغيرة ، والمشهور أنها في العاص بن وائل ، فقد رُوي أن خباب بن الأرت صاغ للعاص بن وائل حلياً فاقتضاه الأجر فقال : إنكم تزعمون أنكم تبعثون وأن في الجنة ذهباً وفضة فأنا أقضيك ثُم فإني أوتي مالاً وولداً حينئذ { كَلاَّ } ردع وتنبيه على الخطأ أي هو مخطىء فيما تصوره لنفسه فليرتدع عنه { سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ } أي قوله والمراد سنظهر له ونعلمه أنا كتبنا قوله لأنه كما قال : كتب من غير تأخير قال الله تعالى : { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ ق : 18 ] وهو كقوله @ إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة @@ أي علم وتبين بالانتساب أني لست بابن لئيمة { وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ ٱلْعَذَابِ } نزيده من العذاب كما يزيد في الافتراء والاجتراء من المدد ، يقال مده وأمده { مَدّاً } أكد بالمصدر لفرط غضبه تعالى .