Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 13-17)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ } اصطفيتك للنبوة ، { وإنا اخترناك } حمزة { فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } إليك للذي يوحى أو للوحي ، واللام يتعلق بـ { ٱسْتَمَعَ } أو بـ { ٱخْتَرْتُكَ } { إِنَّنِى أَنَا ٱللَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلا أَنَاْ فَٱعْبُدْنِى } وحدني وأطعني { وأقم الصلاة لذكري } لتذكرني فيها لاشتمال الصلاة على الأذكار أو لأني ذكرتها في الكتب وأمرت بها ، أو لأن أذكرك بالمدح والثناء ، أو لذكري خاصة لا تشوبه بذكر غيري ، أو لتكون لي ذاكراً غير ناس ، أو لأوقات ذكري وهي مواقيت الصلاة لقوله : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } [ النساء : 103 ] وقد حمل على ذكر الصلاة بعد نسيانها وذا يصح بتقدير حذف المضاف أي لذكر صلاتي ، وهذا دليل على أنه لا فريضة بعد التوحيد أعظم منها . { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءاتِيَةٌ } لا محالة { أَكَادُ } أريد عن الأخفش وقيل صلة { أُخْفِيهَا } قيل : هو من الأضداد أي أظهرها أو أسترها عن العباد فلا أقول هي آتية لإرادتي إخفاءها ، ولولا ما في الأخبار بإتيانها مع تعمية وقتها من الحكمة وهو أنهم إذا لم يعلموا متى تقوم كانوا على وجل منها في كل وقت لما أخبرت به { لِتُجْزَىٰ } متعلق بـ { ءاتِيَةٌ } { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ } بسعيها من خير أو شر { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا } فلا يصرفنك عن العمل للساعة أو عن إقامة الصلاة أو عن الإيمان بالقيامة فالخطاب لموسى والمراد به أمته { مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا } لا يصدق بها { وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ } في مخالفة أمره { فَتَرْدَىٰ } فتهلك { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } « ما » مبتدأ و { تِلْكَ } خبره وهي بمعنى هذه و { بِيَمِينِكَ } حال عمل فيها معنى الإشارة أي قارة أو مأخوذة بيمينك . أو { تِلْكَ } موصول صلته { بِيَمِينِكَ } والسؤال للتنبيه لتقع المعجزة بها بعد التثبت ، أو للتوطين لئلا يهوله انقلابها حية ، أو للإيناس ورفع الهيبة للمكالمة .