Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 4-9)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تَنْزِيلاً } بدل من { تَذْكِرَةٌ } إذا جعل حالاً ويجوز أن ينتصب بـ « نزل » مضمراً أو على المدح أو بـ { يَخْشَىٰ } مفعولاً أي أنزله الله تذكرة لمن يخشى تنزيل الله { مّمَّنْ خَلَق ٱلأَرْضَ وَٱلسَّمَـٰوٰتِ } { مِنْ } يتعلق بـ { تَنْزِيلاً } صلة له { ٱلْعُلَى } جمع العليا تأنيث الأعلى ووصف السماوات بالعلى دليل ظاهر على عظم قدرة خالقها { ٱلرَّحْمَـٰنُ } رفع على المدح أي هو الرحمن { عَلَى ٱلْعَرْشِ } خبر مبتدأ محذوف { ٱسْتَوَىٰ } استولى . عن الزجاج ، ونبه بذكر العرش وهو أعظم المخلوقات على غيره . وقيل : لما كان الاستواء على العرش وهو سرير الملك مما يردف الملك جعلوه كناية عن الملك فقال استوى فلان على العرش أي ملك وإن لم يقعد على السرير ألبتة وهذا كقولك « يد فلان مبسوطة » أي جواد وإن لم يكن له يد رأساً ، والمذهب قول علي رضي الله عنه : الاستواء غير مجهول والتكييف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة لأنه تعالى كان ولا مكان فهو على ما كان قبل خلق المكان لم يتغير عما كان . { لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } خبر ومبتدأ ومعطوف { وَمَا بَيْنَهُمَا } أي ذلك كله ملكه { وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ } ما تحت سبع الأراضين أو هو الصخرة التي تحت الأرض السابعة { وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ } ترفع صوتك { فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسّرَّ } ما أسررته إلى غيرك { وَأَخْفَى } منه وهو ما أخطرته ببالك أو ما أسررته في نفسك وما ستسره فيها { ٱللَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَاء ٱلْحُسْنَىٰ } أي هو واحد بذاته وإن افترقت عبارات صفاته رد لقولهم إنك تدعو آلهة حين سمعوا أسماءه تعالى والحسنى تأنيث الأحسن . { وَهَلْ } أي وقد { أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ } خبره قفاه بقصة موسى عليه السلام ليتأسى به في تحمل أعباء النبوة بالصبر على المكاره ولينال الدرجة العليا كما نالها موسى .