Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 105-107)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ } كتاب داود عليه السلام { مِن بَعْدِ ٱلذّكْرِ } التوراة { أن ٱلأَرْضَ } أي الشام { يَرِثُهَا عِبَادِىَ } ساكنة الياء : حمزة غيره بفتح الياء { ٱلصَّـٰلِحُونَ } أي أمة محمد عليه السلام ، أو الزبور بمعنى المزبور أي المكتوب يعني ما أنزل على الأنبياء من الكتب . والذكر أم الكتاب يعني اللوح لأن الكل أخذوا منه . دليله قراءة حمزة وخلف بضم الزاي على جمع الزبر بمعنى المزبور والأرض أرض الجنة . { إِنَّ فِى هَـٰذَا } أي القرآن أو في المذكور في هذه السورة من الأخبار والوعد والوعيد والمواعظ { لَبَلَـٰغاً } لكفاية وأصله ما تبلغ به البغية { لّقَوْمٍ عَـٰبِدِينَ } موحدين وهم أمة محمد عليه السلام { وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً } قال عليه السلام " إنما أنا رحمة مهداة " { لّلْعَـٰلَمِينَ } لأنه جاء بما يسعدهم إن اتبعوه ومن لم يتبع فإنما أتى من نفسه حيث ضيع نصيبه منها . وقيل : هو رحمة للمؤمنين في الدارين وللكافرين في الدنيا بتأخير العقوبة فيها . وقيل : هو رحمة للمؤمنين والكافرين في الدنيا بتأخير عذاب الاستئصال والمسخ والخسف . و { رحمة } مفعول له أو حال أي ذا رحمة .