Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 11-12)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ } على طرف من الدين لا في وسطه وقلبه وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في دينهم لا على سكون وطمأنينة وهو حال أي مضطرباً { فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ } صحة في جسمه وسعة في معيشته { ٱطْمَأَنَّ } سكن واستقر { بِهِ } بالخير الذي أصابه أو بالدين فعبد الله { وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ } شر وبلاء في جسده وضيق في معيشته { ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ } جهته أي ارتد ورجع إلى الكفر كالذي يكون على طرف من العسكر ، فإن أحس بظفر وغنيمة قر واطمأن وإلا فر وطار على وجهه . قالوا : نزلت في أعاريب قدموا المدينة مهاجرين وكان أحدهم إذا صح بدنه ونتجت فرسه مهراً سوياً وولدت امرأته غلاماً سوياً وكثر ماله وماشيته قال : ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيراً واطمأن ، وإن كان الأمر بخلافه قال : ما أصبت إلا شراً وانقلب عن دينه { خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةَ } حال « وقد » مقدرة دليله قراءة روح وزيد { خاسر الدنيا والآخرة } والخسران في الدنيا بالقتل فيها وفي الآخرة بالخلود في النار { ذٰلِكَ } أي خسران الدارين { هُوَ ٱلْخُسْرٰنُ ٱلْمُبِينُ } الظاهر الذي لا يخفى على أحد . { يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ } يعني الصنم فإنه بعد الردة يفعل كذلك { مَا لاَ يَضُرُّهُ } إن لم يعبده { وَمَا لاَ يَنفَعُهُ } إن عبده { ذٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ } عن الصواب .