Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 196-198)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّهُ } وإن القرآن { لَفِى زُبُرِ ٱلأَوَّلِينَ } يعني ذكره مثبت في سائر الكتب السماوية . وقيل : إن معانيه فيها ، وفيه دليل على أن القرآن قرآن إذا ترجم بغير العربية فيكون دليلاً على جواز قراءة القرآن بالفارسية في الصلاة . { أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ ءايَةً } { ولم تكن لهم آيةٌ } شامي ، جعلت آية اسم « كان » وخبره { أَن يَعْلَمَهُ } أي القرآن لوجود ذكره في التوراة . وقيل : في { تكن } ضمير القصة و { آية } خبر مقدم والمبتدأ { أن يعلمه } والجملة خبر « كان » . وقيل : « كان » تامة والفاعل { آية } و { أن يعلمه } بدل منها أو خبر مبتدأ محذوف أي أولم تحصل لهم آية . وغيره { يكن } بالتذكير و { آية } بالنصب على أنها خبره و { أن يعلمه } هو الاسم وتقديره : أولم يكن لهم علم علماء بني إسرائيل { عُلماءُ بَنِى إِسْرٰءيلَ } كعبد الله بن سلام وغيره قال الله تعالى : { وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُواْ ءامَنَّا بِهِ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبّنَا إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ } [ القصص : 53 ] وخط في المصحف علماؤا بواو قبل الألف { وَلَوْ نَزَّلْنَـٰهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلأَعْجَمِينَ } جمع أعجم وهو الذي لا يفصح وكذلك الأعجمي إلا أن فيه لزيادة يا ء النسبة زيادة تأكيد ، ولما كان من يتكلم بلسان غير لسانهم لا يفقهون كلامه قالوا له أعجم وأعجمي شبهوه بمن لا يفصح ولا يبين ، والعجمي الذي من جنس العجم أفصح أولم يفصح . وقرأ الحسن { الأعجميين } وقيل : الأعجمين تخفيف الأعجميين كما قالوا الأشعرون أي الأشعريون بحذف يا ء النسبة ولولا هذا التقدير لم يجز أن يجمع جمع السلامة لأن مؤنثه عجماء