Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 1-2)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

مكية وهي ثلاث وتسعون آية بسم الله الرحمن الرحيم { طس تِلْكَ ءايَـٰتُ ٱلْقُرْءانِ وَكِتَـٰبٍ مُّبِينٍ } أي وآيات كتاب مبين و { تلك } إشارة إلى آيات السورة ، والكتاب المبين : اللوح ، وآياته أنه قد خط فيه كل ما هو كائن فهو يبين للناظرين فيه آياته ، أو القرآن وآياته إنه يبين ما أودع فيه من العلوم والحكم وعلى هذا عطفه على القرآن كعطف إحدى الصفتين على الأخرى نحو هذا فعل السخي والجود . ونكر الكتاب ليكون أفخم له . وقيل : إنما نكر الكتاب هنا وعرفه في « الحجر » وعرف القرآن هنا ونكره ثمّ ، لأن القرآن والكتاب اسمان علمان للمنزل على محمد عليه الصلاة والسلام ووصفان له لأنه يقرأ ويكتب ، فحيث جاء بلفظ التعريف فهو العلم ، وحيث جاء بلفظ التنكير فهو الوصف { هُدًى وَبُشْرَىٰ } في محل النصب على الحال من آيات أي هداية وبشارة فالعامل فيها ما في تلك من معنى الإشارة ، أو الجر على أنه بدل من { كتاب } أو صفة له أو الرفع على هي هدى وبشرى ، أو على البدل من { آيات } أو على أن يكون خبراً بعد خبر لـ { تلك } أي تلك آيات وهادية من الضلالة ومبشرة بالجنة . وقيل : هدى لجميع الخلق وبشرى { لِلْمُؤْمِنِينَ } خاصة