Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 67-71)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَءذَا كُنَّا تُرَاباً وَءابَاؤُنَا أَءنَّا لَمُخْرَجُونَ } من قبورنا أحياء وتكرير حرف الاستفهام في { أءذا } و { أءنا } في قراءة عاصم وحمزة وخلف ، إنكار بعد إنكار وجحود عقيب جحود ودليل على كفر مؤكد مبالغ فيه . والعامل في { إذا } ما دل عليه { لمخرجون } وهو نخرج لأن اسم الفاعل والمفعول بعد همزة الاستفهام ، أو إن « أو لام الابتداء لا يعمل فيما قبله فكيف إذا اجتمعن » ؟ والضمير في « إنا » لهم ولآبائهم لأن كونهم تراباً قد تناولهم وآباءهم لكنه غلبت الحكاية على الغائب ، و { آباؤنا } عطف على الضمير في { كنا } لأن المفعول جرى مجرى التوكيد { لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا } أي البعث { نَحْنُ وَءابَاؤُنَا مِن قَبْلُ } من قبل محمد صلى الله عليه وسلم . قدم هنا { هذا } على { نحن وآباؤنا } وفي المؤمنون { نحن وآباؤنا } على { هذا } ليدل على أن المقصود بالذكر هو البعث هنا وثمة المبعوثون { إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ أَسَـٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } ما هذا إلا أحاديثهم وأكاذيبهم { قُلْ سِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ فَاْنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ } أي آخر أمر الكافرين . وفي ذكر الإجرام لطف بالمسلمين في ترك الجرائم كقوله تعالى : { فَدَمْدمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ } [ الشمس : 15 ] وقوله { مّمَّا خَطِيئَـٰتِهِمْ أُغْرِقُواْ } [ نوح : 25 ] { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } لأجل أنهم لم يتبعوك ولم يسلموا فيسلموا { وَلاَ تَكُن فِى ضَيْقٍ } في حرج صدر { مّمَّا يَمْكُرُونَ } من مكرهم وكيدهم لك فإن الله يعصمك من الناس . يقال ضاق الشيء ضيقاً بالفتح وهو قراءة غير ابن كثير وبالكسر وهو قراءته { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } أي وعد العذاب { إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } أن العذاب نازل بالمكذب .