Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 8-9)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلَمَّا جَاءهَا } أي النار التي أبصرها { نُودِىَ } موسى { أَن بُورِكَ } مخففة من الثقيلة وتقديره ونودي بأنه بورك والضمير ضمير الشأن ، وجاز ذلك من غير عوض وإن منعه الزمخشري لأن قوله { بورك } دعاء والدعاء يخالف غيره في أحكام كثيرة ، أو مفسرة لأن في النداء معنى القول أي قيل له بورك أي قدس أو جعل فيه البركة والخير { مَن فِى ٱلنَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا } أي بورك من في مكان النار وهم الملائكة ومن حول مكانها أي موسى لحدوث أمر ديني فيها وهو تكليم الله موسى واستنباؤه له وإظهار المعجزات عليه { وَسُبْحَـٰنَ ٱللَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } هو من جملة ما نودي فقد نزه ذاته عما لا يليق به من التشبيه وغيره . { يٰمُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } الضمير في { إنه } للشأن والشأن أنا الله مبتدأ وخبره و { العزيز الحكيم } صفتان للخبر ، أو يرجع إلى ما دل عليه ما قبله أي إن مكلمك أنا والله بيان لأنا و { العزيز الحكيم } صفتان للمبين ، وهو تمهيد لما أراد أن يظهر على يده من المعجزات .