Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 29-30)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلأَجَلَ } قال عليه السلام " قضى أوفاهما وتزوج صغراهما " وهذا بخلاف الرواية التي مرت { وَسَارَ بِأَهْلِهِ } بامرأته نحو مصر . قال ابن عطاء : لما تم أجل المحنة ودنا أيام الزلفة وظهرت أنوار النبوة سار بأهله ليشتركوا معه في لطائف صنع ربه { ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَاراً قَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُواْ إِنّى ءَانَسْتُ نَاراً لَّعَلِي ءَاتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ } عن الطريق لأنه قد ضل الطريق { أَوْ جَذْوَةٍ مّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا أَتَـٰهَا نُودِىَ مِن شَاطِىء ٱلْوَادِ ٱلأَيْمَـنِ } بالنسبة إلى موسى { فِى ٱلْبُقْعَةِ ٱلْمُبَارَكَةِ } بتكليم الله تعالى فيها { مِنَ ٱلشَّجَرَةِ } العناب أو العوسج { أَن يا مُوسَىٰ } « أن » مفسرة أو مخففة من الثقيلة { إِنّى أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } قال جعفر : أبصر ناراً دلته على الأنوار لأنه رأى النور في هيئة النار ، فلما دنا منها شملته أنوار القدس وأحاطت به جلابيب الأنس فخوطب بألطف خطاب واستدعى منه أحسن جواب فصار بذلك مكلماً شريفاً أعطى ما سأل وأمن مما خاف ، والجذوة باللغات الثلاث وقريء بهن ، فعاصم بفتح الجيم ، وحمزة وخلف بضمها ، وغيرهم بكسرها . العود الغليظ كانت في رأسه نار أو لم تكن ، و « من » الأولى والثانية لابتداء الغاية أي أتاه النداء من شاطيء الوادي من قبل الشجرة . و { من الشجرة } بدل { من شاطىء الواد } بدل الاشتمال لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطىء أي الجانب