Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 15-17)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فأَنْجَيْنـٰهُ } أي نوحاً { وأَصْحَـٰبَ ٱلسَّفِينَةِ } وكانوا ثمانية وسبعين نفساً نصفهم ذكور ونصفهم إناث منهم أولاد نوح سام وحام ويافث ونساؤهم { وَجَعَلْنَـٰهَا } أي السفينة أو الحادثة أو القصة { ءايَةً } عبرة وعظة { لّلْعَـٰلَمِينَ } يتعظون بها . { وَإِبْرٰهِيمَ } نصب بإضمار اذكر وأبدل عنه { إِذْ قَالَ } بدل اشتمال لأن الأحيان تشتمل على ما فيها ، أو معطوف على { نوح } أي وأرسلنا إبراهيم ، أو ظرف لـ { أرسلنا } يعني أرسلناه حين بلغ من السن ، أو العلم مبلغاً صلح فيه لأن يعظ قومه ويأمرهم بالعبادة والتقوى . وقرأ إبراهيم النخعي وأبو حنيفة رضي الله عنهما : { وإبراهيمُ } بالرفع على معنى « ومن المرسلين إبراهيم » { لِقَوْمِهِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ } من الكفر { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } إن كان لكم علم بما هو خير لكم مما هو شر لكم { إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْثَـٰناً } أصناماً { وَتَخْلُقُونَ } وتكذبون أو تصنعون . وقرأ أبو حنيفة والسلمي رضي الله عنهما { وتخلّقون } من خلق بمعنى التكثير في خلق { إِفْكاً } وقرىء { أفكا } وهو مصدر نحو كذب ولعب . والإفك مخفف منه كالكذب واللعب من أصلهما واختلاقهم الإفك تسميتهم الأوثان آلهة وشركاء لله { إِنَّ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً } لا يستطيعون أن يرزقوكم شيئاً من الرزق { فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرّزْقَ } كله فإنه هو الرازق وحده لا يرزق غيره { وَٱعْبُدُوهُ وَٱشْكُرُواْ لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } فاستعدوا للقائه بعبادته والشكر له على أنعمه ، وبفتح التاء وكسر الجيم : يعقوب .