Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 21-23)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءابَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } معناه أيتبعونهم ولو كان الشيطان يدعوهم أي في حال دعاء الشيطان إياهم إلى العذاب . { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى ٱللَّهِ } عدِّي هنا بـ « إلى » ، وفي { بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } [ البقرة : 112 ] باللام فمعناه مع اللام أنه جعل وجهه وهو ذاته ونفسه سالماً لله أي خالصاً له ، ومعناه مع « إلى » أنه سلم إليه نفسه كما يسلم المتاع إلى الرجل إذا دفع إليه والمراد التوكل عليه والتفويض إليه { وَهُوَ مُحْسِنٌ } فيما يعمل { فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ } تمسك وتعلق { بِٱلْعُرْوَةِ } هي ما يعلق به الشيء { ٱلْوُثْقَىٰ } تأنيث الأوثق مثل حال المتوكل بحال من أراد أن يتدلى من شاهق فاحتاط لنفسه بأن استمسك بأوثق عروة من حبل متين مأمون انقطاعه { وَإِلَىٰ ٱللَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلأُمُورِ } أي هي صائرة إليه فيجازي عليها { وَمَن كَفَرَ } ولم يسلم وجهه لله { فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ } من حزن ، { يُحزِنك } نافع من أحزن أي لا يهمنك كفر من كفر { إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ } فنعاقبهم على أعمالهم { إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } إن الله يعلم ما في صدور عباده فيفعل بهم على حسبه