Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 73-77)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات } أي دلائل واضحات { قال الذين كفروا } يعني النضر بن الحارث ومن دونه من كفار قريش { للذين آمنوا } يعني فقراء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت فيهم قشافة وفي عيشهم خشونة وفي ثيابهم رثاثة ، وكان المشركون يرجلون شعورهم ويدهنون رؤوسهم ويلبسون أفخر ثيابهم { أي الفريقين خير مقاماً } أي منزلاً ومسكناً وهو موضع الإقامة { وأحسن ندياً } أي مجلساً فأجابهم الله تعالى بقوله { وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثاً } أي متاعاً وأموالاً وقيل أحسن ثياباً ولباساً { ورئياً } أي منظراً من الرؤية { قل من كان في ضلالة فليمدد له الرحمن مداً } هذا أمر بمعنى الخبر معناه يدعه في طغيانه ويمهله في كفره { حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب } أي الأسر والقتل في الدنيا { وإما الساعة } يعني القيامة فيدخلون النار { فسيعلمون } أي عند ذلك { من هو شر مكاناً } أي منزلاً { وأضعف جنداً } أي أقل ناصراً والمعنى فسيعلمون أهم خير وهم في النار أم المؤمنون وهم في الجنة وهذا رد عليهم في قولهم أي الفريقين خير مقاماً وأحسن ندياً ، قوله تعالى { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } أي إيماناً وإيقاناً على يقينهم { والباقيات الصالحات } أي الأذكار والأعمال الصالحة التي تبقى لصاحبها { خير عند ربك ثواباً وخير مرداً } أي عاقبة ومرجعاً . قوله تعالى { أفرأيت الذي كفر بآياتنا } الآية ، ق عن خباب بن الأرت قال كنت رجلاً قيناً في الجاهلية ، وكان لي على العاص بن وائل السهمي دين فأتيته أتقاضاه ، وفي رواية فعملت للعاص بن وائل السهمي سيفاً فجئته أتقاضاه ، فقال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد . فقلت لا أكفر حتى يميتك الله ثم تبعث . قال وإني لميت ثم مبعوث . قلت بلى دعني حتى أموت وأبعث فسأوتي مالاً وولداً فأقضيك . فنزلت { أفرأيت الذي كفر بآياتنا } .