Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 204-204)

Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا } نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة ، واسمه أبي وإنما سمي الأخنس يوم بدر بثلاثمائة رجل من بني زهرة ، عن قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه أشار على بني زهرة الرجوع يوم بدر ، وقال لهم : إن محمداً ابن أختكم فإن يك كاذباً كفاكموه الناس وإن يك صادقاً كنتم أسعد الناس به قالوا : نعم ما رأيت قال إني سأخنس بكم فاتبعوني فخنس فسمي الأخنس بذلك وكان الأخنس حلو الكلام حلو المنظر ، وكان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجالسه ويظهر الإسلام ويقول : إني لأحبك ويحلف بالله على ذلك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدني مجلسه وكان الأخنس منافقاً فنزل فيه ، ومن الناس من يعجبك قوله ، أي يروقك وتستحسنه ويعظم في قلبك في الحياة الدنيا ، يعني أن حلاوة كلامه فيما يتعلق بأمر الدنيا { ويشهد الله على ما في قلبه } يعني قوله : والله إني بك مؤمن ولك محبّ { وهو ألد الخصام } أي شديد الجدال في الباطل ، وقيل : هو كاذب القول ، وقيل : هو شديد القسوة في المعصية جدل بالباطل يتكلم بالحكمة ويعمل بالخطيئة ق عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم " يعني الشديد في الخصومة .