Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 1-2)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ { تبارك } تفاعل من البركة قيل : معناه جاء لكل بركة وخير وقيل معناه تعظيم { الذي نزل الفرقان } أي القرآن سماه فرقاناً لأنه فرق بين الحق والباطل ، والحلال والحرام وقيل لأنه نزل مفرقاً في أوقات كثيرة ولهذا قال نزل بالتشديد لتكثير التفريق { على عبده } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { ليكن للعالمين } أي للإنس والجن { نذيراً } قيل هو القرآن وقيل النذير هو محمد صلى الله عليه وسلم { الذي له ملك السموات والأرض } أي هو المتصرف فيهما كيف يشاء { ولم يتخذ ولداً } أي هو الفرد في وحدانيته ، وفيه رد على النصارى { ولم يكن له شريك في الملك } يعني هو المنفرد بالإلهية ، وفيه رد على الثنوية وعباد الأصنام { وخلق كل شيء } مما تطلق عليه صفة المخلوق { فقدره تقديراً } أي سواه وهيأه لما يصلح له لا خلل فيه ولا تفاوت ، وقيل : قدر كل شيء تقديراً من الأجل والرزق فجرت المقادير على ما خلق .