Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 19-19)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب } قال الكلبي : نزلت في اليهود والنصارى حين تركوا الإسلام والمعنى : وما اختلف الذين أوتوا الكتاب في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم { إلا من بعد ما جاءهم العلم } يعني بيان نعته وصفته في كتبهم . وقال الربيع : إن موسى عليه السلام لما حضره الموت دعا سبعين رجلاً من خيار بني إسرائيل وأودعهم التوراة واستخلف يوشع بن نون ، فلما مضى القرن الأول والثاني والثالث وقعت الفرقة والاختلاف ، بينهم ، وهم الذين أوتوا الكتاب وهم من أبناء الملوك السبعين حتى أهرقوا الدماء ووقع الشر والاختلاف ، وذلك بعد ما جاءهم العلم يعني بيان ما في التوراة من الأحكام { بغياً بينهم } أي طلباً بينهم للملك والرياسة فسلط الله عليهم الجبابرة . وقيل : نزلت في نصارى نجران ومعناه وما اختلف الذين أوتوا الكتاب يعني الإنجيل واختلافهم كان في أمر عيسى عليه الصلاة والسلام ، وما ادعوا فيه من الإلهية إلا من بعد ما جاءهم العلم . يعني بأن الله تعالى واحد أحد وأن عيسى عبده ورسوله بغياً بينهم يعني المعاداة والمخالفة . { ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب } فيه وعيد وتهديد لمن أصر على الكفر من اليهود والنصارى الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .