Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 30-32)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة } أي بمعصية ظاهرة قيل : هو كقوله { لئن أشركت ليحبطن عملك } [ الزمر : 65 ] أي لأن منهن من أتت بفاحشة ، فإن الله تعالى صان أزواج الأنبياء عن الفاحشة وقال ابن عباس المراد بالفاحشة النشوز وسوء الخلق { يضاعف لها العذاب ضعفين } أي مثلين وسبب تضعيف العقوبة ، لهن لشرفهن كتضعيف عقوبة الحرة على الأمة وذلك لأن نسبة النبي صلى الله عليه وسلم إلى غيره من الرجال كنسبة الحرة إلى الأمة { وكان ذلك على الله يسيراً } أي عذابها { ومن يقنت منكن لله ورسوله } أي تطع الله ورسوله { وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين } أي مثلي أجر غيرها قيل : الحسنة بعشرين حسنة وتضعيف ثوابهن لرفع منزلتهن وفيه إشارة إلى أنهن أشرف نساء العالمين { وأعتدنا لها رزقاً كريماً } أي الجنة . قوله تعالى { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء } قال ابن عباس : يريد ليس قدركن عندي مثل قدر غيركن من النساء الصالحات ، أنتن أكرم علي وثوابكن أعظم لدي { إن اتقيتن } أي الله فأطعتنه فإن الأكرم عند الله هو الأتقى { فلا تخضعن بالقول } أي لا تلن بالقول للرجال ولا ترققن الكلام { فيطمع الذي في قلبه مرض } أي فجور وشهوة وقيل نفاق والمعنى لا تقلن قولاً يجد المنافق والفاجر به سبيلاً إلى الطمع فيكن والمرأة مندوبة إلى الغلظة في المقال إذا خاطبت الأجانب لقطع الأطماع فيهن { وقلن قولاً معروفاً } أي يوجبه الدين والإسلام عند الحاجة إليه ، ببيان من غير خضوع وقيل القول المعروف ذكر الله تعالى .