Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 1-2)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل { الحمد لله فاطر السموات والأرض } أي خالقهما ومبدعهما على غير مثال سبق { جاعل الملائكة رسلاً } أي إلى الأنبياء { أولي أجنحة } أي ذوي أجنحة { مثنى وثلاث ورباع } أي بعضهم له جناحان وبعضهم له ثلاثة أجنحة وبعضهم له أربعة { يزيد في الخلق ما يشاء } أي يزيد في خلق الأجنحة ما يشاء . قال عبد الله بن مسعود في قوله { لقد رأى من آيات ربه الكبرى } [ النجم : 18 ] قال رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح ، وقيل في قوله { يزيد في الخلق ما يشاء } هو حسن الصوت وقيل حسن الخلق وتمامه وقيل هو الملاحة في العينين وقيل هو العقل والتمييز { إن الله على كل شيء قدير } أي مما يريد أن يخلقه . قوله تعالى { ما يفتح الله للناس من رحمة } قيل المطر وقيل من خير ورزق { فلا ممسك لها } أي لا يستطيع أحد حبسها { وما يمسك فلا مرسل له من بعده } أي لا يقدر أحد على فتح ما أمسك { وهو العزيز } يعني فيما أمسك { الحكيم } أي فيما أرسل م عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " والجد الغنى والبخت أي لا ينفع المبخوت والغني حظه وغناه لأنهما منك إنما ينفعه الإخلاص والعمل بطاعتك .