Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 27-37)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وأقبل بعضهم على بعض } يعني الرؤساء والأتباع { يتساءلون } يعني يتخاصمون { قالوا } يعني الرؤساء للأتباع { إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين } يعني من قبل الدين فتضلوننا وتروننا أن الدين ما تضلوننا به . وقيل كان الرؤساء يحلفون لهم أن الدين الذي يدعونهم إليه هو الحق والمعنى أنكم حلفتم لنا فوثقنا بأيمانكم وقيل عن اليمين أي عن العزة والقدرة والقول الأول أصح { قالوا } يعني الرؤساء للأتباع { بل لم تكونوا مؤمنين } يعني لم تكونوا على حق حتى نضلكم عنه بل كنتم على الكفر { وما كان لنا عليكم من سلطان } يعني من قوة وقدرة فنقهركم على متابعتنا { بل كنتم قوماً طاغين } يعني ضالين { فحق علينا } يعني وجب علينا جميعاً { قول ربنا } يعني كلمة العذاب وهي قوله { لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } [ هود : 119 ] { إنا لذائقون } يعني أن الضال والمضل جميعاً في النار { فأغويناكم } فأضللناكم عن الهدى ودعوناكم إلى ما كنا عليه { إنا كنا غاوين } أي ضالين قال الله تعالى : { فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون } يعني الرؤساء والأتباع { إنا كذلك نفعل بالمجرمين } قال ابن عباس الذين جعلوا لله شركاء ثم بين تعالى أنهم إنما وقعوا في ذلك العذاب باستكبارهم عن التوحيد فقال تعالى : { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } أي يتكبرون عن كلمة التوحيد ويمتنعون منها { ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون } يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى رداً عليهم { بل جاء بالحق وصدق المرسلين } يعني أنه أتى بما أتى به المرسلون قبله من الدين والتوحد ونفي الشرك .