Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 92-99)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ما لكم لا تنطقون فراغ } أي مال { عليهم ضرباً باليمين } أي ضربهم بيده اليمنى لأنها أقوى من الشمال في العمل . وقيل بالقوة والقدرة عليهم وقيل أراد باليمين القسم وهو قوله تعالى { وتالله لأكيدن أصنامكم } { فأقبلوا إليه } يعني إلى إبراهيم { يزفون } أي يسرعون وذلك أنهم أخبروا بصنع إبراهيم بآلهتهم فأسرعوا إليه ليأخذوه { قال } لهم إبراهيم على وجه الحجاج { أتعبدون ما تنحتون } أي بأيديكم من الأصنام { والله خلقكم وما تعملون } أي وعملكم . وقيل وخلق الذي تعملونه بأيديكم من الأصنام وفي الآية دليل على أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى { قالوا ابنوا له بنياناً فألقوه في الجحيم } قيل إنهم بنوا له حائطاً من الحجر طوله في السماء ثلاثون ذراعاً وعرضه عشرون ذراعاً وملؤوه من الحطب وأوقدوا عليه النار وطرحوه فيها وهو قوله تعالى : { فأرادوا به كيداً } أي شراً وهو أن يحرقوه { فجعلناهم الأسفلين } يعني المقهورين حيث سلم الله إبراهيم ورد كيدهم { وقال } يعني إبراهيم { إني ذاهب إلى ربي } أي مهاجر إلى ربي وأهجر دار الكفر قاله بعد خروجه من النار { سيهدين } أي إلى حيث أمرني بالمصير إليه وهو أرض الشام فلما قدم الأرض المقدسة سأل ربه الولد فقال : { رب هب لي من الصالحين } .