Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 1-5)

Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { حم والكتاب المبين } يعني المبين ما يحتاج الناس إليه من حلال وحرام وغير ذلك من الأحكام { وإنا أنزلناه في ليلة مباركة } قيل هي ليلة القدر أنزل الله تعالى فيها القرآن جملة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا ثم نزل به جبريل نجوماً على حسب الوقائع في عشرين سنة ، وقيل هي ليلة النصف من شعبان عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب " أخرجه الترمذي . { إنا كنا منذرين } أي مخوفين عقابنا { فيها } أي في تلك الليلة المباركة { يفرق } أي يفصل { كل أمر حكيم } أي محكم ، قال ابن عباس : يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة من الخير والشر والأرزاق والآجال حتى الحجاج يقال : يحج فلان ويحج فلان وقيل هي ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أمر السنة وينسخ الأحياء من الأموات ، وروى البغوي بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى " وعن ابن عباس " إن الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر " { أمراً } أي أنزلنا أمراً { من عندنا إنا كنا مرسلين } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الأنبياء .