Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 31-34)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وأزلفت الجنة } أي قربت وأدنيت { للمتقين } أي الذين اتقوا الشرك { غير بعيد } يعني أنها جعلت عن يمين العرش بحيث يراها أهل الموقف قبل أن يدخلوها { هذا ما توعدون } أي يقال لهم الذي وعدتم به في الدنيا على ألسنة الأنبياء { لكل أواب } أي رجاع عن المعصية إلى الطاعة . قال سعيد بن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب . وقيل : هو الذي يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها . وقيل : هو التواب ، وقال ابن عباس : هو المسيح . وقيل : هو المصلي { حفيظ } قال ابن عباس الحافظ لأمر الله وعنه هو الذي يحفظ ذنوبه حتى يرجع عنها ويستغفر منها وقيل : حفيظ لما استودعه الله من حقه . وقيل : هو المحافظ على نفسه المتعهد لها المراقب لها . وقيل : هو المحافظ على الطاعات والأوامر { ومن خشي الرحمن بالغيب } أي خاف الرحمن فأطاعه وإن لم يره وقيل : خافه في الخلوة بحيث لا يراه أحد إذا ألقى الستر أغلق الباب { وجاء بقلب منيب } أي مخلص مقبل على طاعة الله { ادخلوها } أي يقال لأهل هذه الصفة : ادخلوا الجنة { بسلام } أي بسلامة من العذاب والهموم . وقيل : بسلام من الله وملائكته عليهم وقيل : بسلامة من زوال النعم { ذلك يوم الخلود } أي في الجنة لأنه لا موت فيها .