Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 5-14)

Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إن ما توعدون } أي من الثواب والعقاب يوم القيامة { لصادق } أي الحق { وإن الدين } أي الحساب والجزاء { لواقع } أي لكائن ثم ابتدأ قسماً آخر فقال تعالى : { والسماء ذات الحبك } قال ابن عباس : ذات الخلق الحسن المستوي ، وقيل : ذات الزينة حبكت بالنجوم وقيل : ذات البنيان المتقن وقيل : ذات الطرائق كحبك الماء إذا ضربته الريح وحبك الرمل ولكنها لا ترى لبعدها من الناس وجواب القسم قوله { إنكم } يعني يا أهل مكة { لفي قول مختلف } يعني في القرآن وفي محمد صلى الله عليه وسلم يقولون في القرآن سحر وكهانة وأساطير الأولين وفي محمد صلى الله عليه وسلم ساحر وشاعر وكاهن ومجنون وقيل : لفي قول مختلف أي مصدق ومكذب { يؤفك عنه من أفك } أي يصرف عن الإيمان به من صرف حتى يكذبه وهو من حرمه الله الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن وقيل : معناه أنهم كانوا يتلقون الرجل إذا أراد الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فيقولون إنه ساحر وشاعر وكاهن ومجنون فيصرفونه عن الإيمان به { قتل الخراصون } أي : الكذابون هم المقتسمون الذين اقتسموا عقاب مكة واقتسموا القول في النبي صلى الله عليه وسلم ليصرفوا الناس عن الإسلام . وقيل : هم الكهنة { الذين هم في غمرة } أي في غفلة وعمى وجهالة { ساهون } أي لاهون غافلون عن أمر الآخرة والسهو الغفلة عن الشيء وذهاب القلب عنه { يسألون أيان يوم الدين } أي يقولون يا محمد متى يوم الجزاء يعني يوم القيامة تكذيباً واستهزاء قال الله تعالى : { يوم هم } أي يكون هذا الجزاء في يوم هم { على النار يفتنون } أي يدخلون ويعذبون بها وتقول لهم خزنة النار : { ذوقوا فتنتكم } أي عذابكم { هذا الذي كنتم به تستعجلون } أي في الدنيا تكذيباً به .