Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 1-4)

Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { والنجم إذا هوى } قال ابن عباس يعني الثريا إذا سقطت وغابت والعرب تسمي الثريا نجماً ومنه قولهم إذا طلع النجم عشاء ابتغى الراعي كساء وجاء في الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً : " ما طلع النجم قط وفي الأرض من العاهة شيء إلا رفع " أراد بالنجم الثريا ، وقيل : هي نجوم السماء كلها وهويها غروبها فعلى هذا لفظه واحد ومعناه الجمع . وروي عن ابن عباس أنه الرجوم من النجوم وهي ما ترمى به الشياطين عند استراق السمع . وقيل : هي النجوم إذا انتثرت يوم القيامة . وقيل : أراد بالنجم القرآن سمي نجماً لأنه نزل نجوماً متفرقة في عشرين سنة وهو قول ابن عباس أيضاً . وقيل : النجم هو النبت الذي لا ساق له وهويه سقوطه إذا يبس على الأرض . وقيل : النجم هو محمد صلى الله عليه وسلم وهويه نزوله ليلة المعراج من السماء وجواب القسم قوله تعالى : { ما ضل صاحبكم } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ما ضل عن طريق الهدى { وما غوى } أي ما جهل . وقيل : الفرق بين الضلال والغي أن الضلال هو أن لا يجد السالك إلى مقصده طريقاً أصلاً والغواية أن لا يكون له طريق إلى مقصده مستقيم وقيل : إن الضلال أكثر استعمالاً من الغواية { وما ينطق عن الهوى } أي بالهوى والمعنى لا يتكلم بالباطل وذلك أنهم قالوا : إن محمداً يقول القرآن من تلقاء نفسه { إن هو } أي ما هو يعني القرآن وقيل : نطقه في الدين { إلا وحي } من الله { يوحى } إليه .