Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 88, Ayat: 18-26)
Tafsir: Lubāb at-taʾwīl fī maʿānī at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وإلى السماء كيف رفعت } يعني فوق الأرض بغير عمد ، ولا ينالها شيء . { وإلى الجبال كيف نصبت } أي على الأرض نصباً ثابتاً راسخاً لا يزول . { وإلى الأرض كيف سطحت } أي بسطت ، ومهدت بحيث يستقر على ظهرها كل شيء . قال ابن عباس : المعنى هل يقدر أحد أن يخلق مثل الإبل ، أو يرفع مثل السماء أو ينصب مثل الجبال ، أو يسطح مثل الأرض غير الله القادر على كل شيء . ولما ذكر الله تعالى دلائل التوحيد ولم يعتبروا ولم يتفكروا فيها خاطب نبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى { فذكر إنما أنت مذكر } أي فعظ إنما أنت واعظ { لست عليهم بمسيطر } أي بمسلط فتكرههم على الإيمان ، وهذه الآية منسوخة نسختها آية القتال . { إلا من تولى وكفر } استثناء منقطع عما قبله معناه لكن من تولى وكفر بعد التذكير { فيعذبه الله العذاب الأكبر } وهو أن يدخله النار ، وإنما قال : الأكبر لأنهم عذبوا في الدنيا بأنواع من العذاب مثل الجوع ، والقحط والقتل ، والأسر ، فكانت النار أكبر من هذا كله . { إن إلينا إيابهم } أي رجوعهم بعد الموت . { ثم إن علينا حسابهم } يعني جزاءهم بعد الرجوع إلينا ، والله أعلم .