Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 57-58)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَدْ جَاءتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ } أي قد جاءكم كتاب جامع لهذه الفوائد من موعظة وتنبيه على التوحيد { و } هو { شِفَآء } أي دواء { لِّمَا فِي } صدوركم من العقائد الفاسدة ودعاء إلى الحق { وَرَحْمَةً } لمن آمن به منكم . وأصل الكلام بفضل الله وبرحمته فليفرحوا ، فبذلك فليفرحوا ، والتكرير للتأكيد والتقرير وإيجاب اختصاص الفضل والرحمة بالفرح دون ما عداهما من فوائد الدنيا ، فحذف أحد الفعلين لدلالة المذكور عليه ، والفاء داخلة لمعنى الشرط كأنه قيل إن فرحوا بشيء فليخصوهما بالفرح ، فإنه لا مفروح به أحق منهما . ويجوز أن يراد بفضل الله وبرحمته فليعتنوا فبذلك فليفرحوا . ويجوز أن يراد قد جاءتكم موعطة بفضل الله وبرحمته ، فبذلك فبمجيئها فليفرحوا . 512 وقرىء « فلتفرحوا » بالتاء وهو الأصل والقياس ، وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روي . وعنه 513 لتأخذوا مصافكم » قالها في بعض الغزوات . وفي قراءة أبيّ « فافرحوا » { هُوَ } راجع إلى ذلك . وقرىء « مما تجمعون » بالياء والتاء . وعن أبيّ بن كعب 514 أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا { قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ } فقال بكتاب الله والإسلام » وقيل « فضله » الإسلام « ورحمته » ما وعد عليه .