Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 108, Ayat: 1-3)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
1349 في قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم « إنا أنطيناك » بالنون . وفي حديثه صلى الله عليه وسلم 1350 " وانطوا الثبجة " والكوثر فوعل من الكثرة وهو المفرط الكثرة . وقيل لأعرابية رجع ابنها من السفر بم آب ابنك ؟ قالت آب بكوثر . وقال @ وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ وَكَانَ أَبُوكَ ابْنَ الْعَقَائِلِ كَوْثَرَا @@ وقيل الكوثر نهر في الجنة . وعن النبي صلى الله عليه وسلم 1351 أنه قرأها حين أنزلت عليه فقال " أتدرون ما الكوثر ؟ إنه نهر في الجنة وعدنيه ربي ، فيه خير كثير " وروي في صفته 1352 " أحلى من العسل ، وأشدّ بياضاً من اللبن ، وأبرد من الثلج ، وألين من الزبد حافتاه الزبرجد ، وأوانيه من فضة عدد نجوم السماء " وروي 1353 " لا يظمأ من شرب منه أبداً أول وارديه فقراء المهاجرين الدنسو الثياب ، الشعث الرؤوس ، الذين لا يزوجون المنعمات ، ولا تفتح لهم أبواب السدد ، يموت أحدهم وحاجته تتلجلج في صدره ، لو أقسم على الله لأبرّه " وعن ابن عباس أنه فسر الكوثر بالخير الكثير ، فقال له سعيد بن جبير إن ناساً يقولون هو نهر في الجنة ! فقال هو من الخير الكثير . والنحر نحر البدن وعن عطية هي صلاة الفجر بجمع ، والنحر بمنى . وقيل صلاة العيد والتضحية . وقيل هي جنس الصلاة . والنحر وضع اليمين على الشمال ، والمعنى أعطيت ما لا غاية لكثرته من خير الدارين الذي لم يعطه أحد غيرك ، ومعطي ذلك كله أنا إلٰه العالمين ، فاجتمعت لك الغبطتان السنيتان إصابة أشرف عطاء ، وأوفره ، من أكرم معط وأعظم منعم فاعبد ربك الذي أعزّك بإعطائه ، وشرفك وصانك من منن الخلق ، مراغماً لقومك الذين يعبدون غير الله ، وانحر لوجهه وباسمه إذا نحرت ، مخالفاً لهم في النحر للأوثان إن من أبغضك من قومك لمخالفتك لهم { هُوَ ٱلأَبْتَرُ } لا أنت لأنّ كل من يولد إلى يوم القيامة من المؤمنين فهم أولادك وأعقابك ، وذكرك موفوع على المنابر والمنار ، وعلى لسان كل عالم وذاكر إلى آخر الدهر ، يبدأ بذكر الله ويثني بذكرك ، ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف ، فمثلك لا يقال له أبتر وإنما الأبتر هو شانئك المنسي في الدنيا والآخرة ، وإن ذكر ذكر باللعن . وكانوا يقولون إنّ محمداً صنبور إذا مات مات ذكره . وقيل نزلت في العاص بن وائل ، وقد سماه الأبتر ، والأبتر الذي لا عقب له . ومنه الحمار الأبتر الذي لا ذنب له . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1354 " من قرأ سورة الكوثر سقاه الله من كل نهر في الجنة ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر أو يقربونه " .