Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 16-17)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وعن الحسن « عشيا » على تصغير عشيّ يقال لقيته عشيا وعشياناً ، وأصيلا وأصيلاناً ورواه ابن جني عشى ، بضم العين والقصر . وقال عشوا من البكاء . وروي أن امرأة حاكمت إلى شريح فبكت فقال له الشعبي يا أبا أمية ، أما تراها تبكي ؟ فقال قد جاء إخوة يوسف يبكون وهم ظلمة ولا ينبغي لأحد أن يقضي إلا بما أمر أن يقضي به من السنة المرضية . وروي أنه لما سمع صوتهم فزع وقال ما لكم يا بنيّ ؟ هل أصابكم في غنمكم شيء ؟ قالوا لا . قال فما لكم وأين يوسف ؟ { قَالُواْ يأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ } أي نتسابق ، والافتعال والتفاعل يشتركان كالانتضال والتناضل والارتماء والترامي ، وغير ذلك . والمعنى نتسابق في العدو أو في الرمي . وجاء في التفسير ننتضل { بِمُؤْمِنٍ لَّنَا } بمصدّق لنا { وَلَوْ كُنَّا صَـٰدِقِينَ } ولو كنا عندك من أهل الصدق والثقة ، لشدّة محبتك ليوسف ، فكيف وأنت سيء الظن بنا ، غير واثق بقولنا .