Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 70-72)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلسّقَايَةَ } مشربة يسقى بها وهي الصواع . قيل كان يسقى بها الملك ، ثم جعلت صاعاً يكال به . وقيل كانت الدواب تسقي بها ويكال بها . وقيل كانت إناء مستطيلاً يشبه المكوك وقيل هي المكوك الفارسي الذي يلتقي طرفاه تشرب به الأعاجم . وقيل كانت من فضة مموّهة بالذهب ، وقيل كانت من ذهب . وقيل كانت مرصعة بالجواهر { ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذّنٌ } ثم نادى مناد . يقال آذنه أعلمه . وأذن أكثر الإعلام . ومنه المؤذن ، لكثرة ذلك منه . روي أنهم ارتحلوا وأمهلهم يوسف حتى انطلقوا ، ثم أمر بهم فأدركوا وحبسوا ، ثم قيل لهم ذلك . والعير الإبل التي عليها الأحمال ، لأنها تعير أي تذهب وتجيء . وقيل هي قافلة الحمير ، ثم كثر حتى قيل لكل قافلة عير ، كأنها جمع عير ، وأصلها فعل كسقف وسقف ، فعل به ما فعل ببيض وعيد ، والمراد أصحاب العير كقوله 553 « يا خيل الله اركبي » . وقرأ ابن مسعود « وجعل السقاية » ، على حذف جواب لما ، كأنه قيل فلما جهزهم بجهازهم وجعل السقاية في رحل أخيه ، أمهلهم حتى انطلقوا ، ثم أذن مؤذن . وقرأ أبو عبد الرحمٰن السلمي « تفقدون » من أفقدته إذا وجدته فقيداً . وقرىء « صواع » ، « وصاع » ، « وصوع » ، « وصُوع » بفتح الصاد وضمها ، والعين معجمة وغير معجمة { وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ } يقوله المؤذن ، يريد وأنا بحمل البعير كفيل ، أُؤدّيه إلى من جاء به وأراد وسق بعير من طعام جعلا لمن حصله .