Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 88-88)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلضُّرُّ } الهزال من الشدّة والجوع { مُّزْجَاةٍ } مدفوعة يدفعها كل تاجر رغبة عنها واحتقاراً لها ، من أزجيته إذا دفعته وطردته ، والريح تزجي السحاب ، قيل كانت من متاع الأعراب صوفاً وسمناً . وقيل الصنوبر وحبة الخضراء ، وقيل سويق المقل والأقط . وقيل دراهم زيوفاً لا تؤخذ إلا بوضيعة { فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ } الذي هو حقنا { وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا } وتفضل علينا بالمسامحة والإغماض عن رداءة البضاعة ، أو زدنا على حقنا ، فسموا ما هو فضل وزيادة لا تلزمه صدقة ، لأنّ الصدقات محظورة على الأنبياء ، وقيل كانت تحل لغير نبينا . وسئل ابن عيينة عن ذلك فقال ألم تسمع { وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا } أراد أنها كانت حلالاً لهم . والظاهر أنهم تمسكنوا له وطلبوا إليه أن يتصدّق عليهم ، ومن ثم رق لهم وملكته الرحمة عليهم ، فلم يتمالك أن عرّفهم نفسه . وقوله { إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِى ٱلْمُتَصَدّقِينَ } شاهد لذلك لذكر الله وجزائه ، والصدقة العطية التي تبتغي بها المثوبة من الله ومنه قول الحسن لمن سمعه يقول اللهم تصدق عليّ - إن الله تعالى لا يتصدق ، إنما يتصدق الذي يبتغي الثواب ، قل اللهم أعطني ، أو تفضل عليّ ، أو ارحمني .