Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 38-39)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
كانوا يعيبونه بالزواج والولاد ، كما كانوا يقولون ما لهذا الرسول يأكل الطعام ، وكانوا يقترحون عليه الآيات ، وينكرون النسخ فقيل كان الرسل قبله بشراً مثله ذوي أزواج وذرية . وما كان لهم أن يأتوا بآيات برأيهم ولا يأتون بما يقترح عليهم ، والشرائع مصالح تختلف باختلاف الأحوال والأوقات فلكل وقت حكم يكتب على العباد ، أي يفرض عليهم على ما يقتضيه استصلاحهم { يَمْحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَاء } ينسخ ما يستصوب نسخه ، ويثبت بدله ما يرى المصلحة في إثباته ، أو يتركه غير منسوخ ، وقيل يمحو من ديوان الحفظة ما ليس بحسنة ولا سيئة لأنهم مأمورون بكتبة كل قول وفعل { وَيُثَبّتْ } غيره . وقيل يمحو كفر التائبين ومعاصيهم بالتوبة ، ويثبت إيمانهم وطاعتهم . وقيل يمحو بعض الخلائق ويثبت بعضاً من الأناسي وسائر الحيوان والنبات والأشجار وصفاتها وأحوالها ، والكلام في نحو هذا واسع المجال { وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَـٰبِ } أصل كل كتاب وهو اللوح المحفوظ ، لأنّ كل كائن مكتوب فيه . وقرىء « ويثبت » .