Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 31-31)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المقول محذوف ، لأن جواب { قُل } يدل عليه ، وتقديره { قُل لّعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ } أقيموا الصلاة وأنفقوا { يُقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ وَيُنْفِقُواْ } وجوزوا أن يكون يقيموا وينفقوا ، بمعنى ليقيموا ولينفقوا ، ويكون هذا هو المقول ، قالوا وإنما جاز حذف اللام ، لأنّ الأمر الذي هو { قُل } عوض منه ، ولو قيل يقيموا الصلاة وينفقوا ابتداء بحذف اللام ، لم يجز فإن قلت علام انتصب { سِرّا وَعَلاَنِيَةً } ؟ قلت على الحال ، أي ذوي سرّ وعلانية ، بمعنى مسرين ومعلنين . أو على الظرف ، أي وقتي سر وعلانية ، أو على المصدر ، أي إنفاق سر وإنفاق علانية ، و المعنى إخفاء المتطوع به من الصدقات والإعلان بالواجب . والخلال المخالة . فإن قلت كيف طابق الأمر بالإنفاق وصف اليوم بأنه { لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلَـٰلٌ } قلت من قبل أنّ الناس يخرجون أموالهم في عقود المعاوضات ، فيعطون بدلاً ليأخذوا مثله ، وفي المكارمات ومهاداة الأصدقاء ليستجروا بهداياهم أمثالها أو خيراً منها . وأمّا الإنفاق لوجه الله خالصاً كقوله تعالى { وَمَا لأحَدٍ عِندَهُ مِن نّعْمَةٍ تَجْزِى إِلاَّ ٱبْتِغَاء وَجْهِ رَبّهِ ٱلاْعْلَىٰ } الليل 19 - 20 فلا يفعله إلا المؤمنون الخلص ، فبعثوا عليه ليأخذوا بدله في يوم لا بيع فيه ولا خلال ، أي لا انتفاع فيه بمبايعة ولا بمخالة ، ولا بما ينفقون به أموالهم من المعاوضات والمكارمات ، وإنما ينتفع فيه بالإنفاق لوجه الله ، وقرىء « لا بيع فيه ولا خلالُ » بالرفع .