Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 102-102)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
في { يُنَزّلٍ } و { نَزَّلَهُ } وما فيهما من التنزيل شيئاً على حسب الحوادث والمصالح إشارة إلى أن التبديل من باب المصالح كالتنزيل ، وأن ترك النسخ بمنزلة إنزاله دفعة واحدة في خروجه عن الحكمة . و { رُوحُ ٱلْقُدُسِ } جبريل عليه السلام ، أضيف إلى القدس وهو الطهر ، كما يقال حاتم الجود وزيد الخير ، والمراد الروح المقدّس ، وحاتم الجواد ، وزيد الخير . والمقدّس المطهر من المآثم . وقرىء بضم الدال وسكونها { بِٱلْحَقِّ } في موضع الحال ، أي نزله ملتبساً بالحكمة ، يعني أن النسخ من جملة الحق { لِيُثَبِـّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } ليبلوهم بالنسخ ، حتى إذا قالوا فيه هو الحق من ربنا والحكمة ، حكم لهم بثبات القدم وصحة اليقين وطمأنينة القلوب ، على أن الله حكيم فلا يفعل إلا ما هو حكمة وصواب { وَهدىً وَبُشْرَىٰ } مفعول لهما معطوفان على محل ليثبت . والتقدير تثبيتاً لهم وإرشاداً وبشارة ، وفيه تعريض بحصول أضداد هذه الخصال لغيرهم . وقرىء « ليثبت » ، بالتخفيف .