Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 14-14)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَحْمًا طَرِيّا } هو السمك ، ووصفه بالطراوة لأنّ الفساد يسرع إليه ، فيسارع إلى أكله خيفة للفساد عليه . فإن قلت ما بال الفقهاء قالوا إذا حلف الرجل لا يأكل لحماً ، فأكل سمكاً ، لم يحنث . والله تعالى سماه لحماً كما ترى ؟ قلت مبنى الأيمان على العادة ، وعادة الناس إذا ذكر اللحم على الإطلاق أن لا يفهم منه السمك ، وإذا قال الرجل لغلامه اشتر بهذه الدراهم لحماً فجاء بالسمك ، كان حقيقاً بالإنكار . ومثاله أن الله تعالى سمى الكافر دابة في قوله إنّ شرّ الدواب عند الله الذين كفروا ، فلو حلف حالف لا يركب دابة فركب كافراً لم يحنث . { حِلْيَةً } هي اللؤلؤ والمرجان . والمراد بلبسهم لبس نسائهم ، لأنهنّ من جملتهم ، ولأنهنّ إنما يتزينّ بها من أجلهم ، فكأنها زينتهم ولباسهم . المخر شق الماء بحيزومها . وعن الفراء هو صوت جري الفلك بالرياح . وابتغاء الفضل التجارة .