Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 1-1)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

كانوا يستعجلون ما وعدوا من قيام الساعة أو نزول العذاب بهم يوم بدر ، استهزاء وتكذيباً بالوعد ، فقيل لهم { أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ } الذي هو بمنزلة الآتي الواقع وإن كان منتظراً لقرب وقوعه { فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ } روي أنه لما نزلت { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } القمر 1 قال الكفار فيما بينهم إن هذا يزعم أن القيامة قد قربت ، فأمسكوا عن بعض ما تعملون حتى ننظر ما هو كائن ، فلما تأخرت قالوا ما نرى شيئاً ، فنزلت { ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَـٰبُهُمْ } الأنبياء 1 فأشفقوا وانتظروا قربها ، فلما امتدت الأيام قالوا يا محمد ، ما نرى شيئاً مما تخوفنا به ، فنزلت { أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ } فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع الناس رؤوسهم ، فنزلت { فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ } فاطمأنوا وقرىء « تستعجلوه » بالتاء والياء { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } تبرأ عز وجل عن أن يكون له شريك ، وأن تكون آلهتهم له شركاء ، أو عن إشراكهم . على أنّ « ما » موصولة أو مصدرية ، فإن قلت كيف اتصل هذا باستعجالهم ؟ قلت لأنّ استعجالهم استهزاء وتكذيب وذلك من الشرك . وقرىء « تشركون » ، بالتاء والياء .