Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 37-37)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم ذكر عناد قريش وحرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على إيمانهم ، وعرّفه أنهم من قسم من حقت عليه الضلالة ، وأنه { لاَ يَهْدِى مَن يُضِلُّ } أي لا يلطف بمن يخذل ، لأنه عبث ، والله تعالى متعال عن العبث لأنه من قبيل القبائح التي لا تجوز عليه . وقرىء « لا يُهدَى » أي لا تقدر أنت ولا أحد على هدايته وقد خذله الله . وقوله { وَمَا لَهُم مّن نَّـٰصِرِينَ } دليل على أنّ المراد بالإضلال الخذلان الذي هو نقيض النصرة . ويجوز أن يكون { لاَّ يَهِدِّى } بمعنى لا يهتدي . يقال هداه الله فهدى . وفي قراءة أبيّ « فإنّ الله لا هادي لمن يضل ، ولمن أضلّ » ، وهي معاضدة لمن قرأ « لا يهدي » على البناء للمفعول . وفي قراءة عبد الله « يهدي » ، بإدغام تاء يهتدي ، وهي معاضدة للأولى . وقرىء « يضل » بالفتح . وقرأ النخعي « إن تحرص » ، بفتح الراء ، وهي لغية .