Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 71-71)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي جعلكم متفاوتين في الرزق ، فرزقكم أفضل مما رزق مماليككم وهم بشر مثلكم وإخوانكم فكان ينبغي أن تردوا فضل ما رزقتموه عليهم ، حتى تتساووا في الملبس والمطعم ، كما يحكي عن أبي ذرّ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول 589 " إنما هم إخوانكم فاكسوهم مما تلبسون ، وأطعموهم مما تطعمون " فما رؤي عبده بعد ذلك إلا ورداؤه رداؤه وإزاره إزاره من غير تفاوت { أَفَبِنِعْمَةِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ } فجعل ذلك من جملة جحود النعمة . وقيل هو مثل ضربه الله للذين جعلوا له شركاء ، فقال لهم أنتم لا تسوّون بينكم وبين عبيدكم فيما أنعمت به عليكم ، ولا تجعلونهم فيه شركاء ، ولا ترضون ذلك لأنفسكم فكيف رضيتم أن تجعلوا عبيدي لي شركاء . وقيل المعنى أنّ الموالي والمماليك أنا رازقهم جميعاً ، فهم في رزقي سواء ، فلا تحسبن الموالي أنهم يردون على مماليكهم من عندهم شيئاً من الرزق . فإنما ذلك رزقي أجريه إليهم على أيديهم . وقرىء « يجحدون » ، بالتاء والياء .