Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 82-83)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } فلم يقبلوا منك فقد تمهد عذرك بعدما أدّيت ما وجب عليك من التبليغ ، فذكر سبب العذر وهو البلاغ ليدل على المسبب { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ ٱللَّهِ } التي عددناها حيث يعترفون بها وأنها من الله { ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } بعبادتهم غير المنعم بها وقولهم هي من الله ولكنها بشفاعة آلهتنا . وقيل إنكارهم قولهم ورثناها من آبائنا . وقيل قولهم لولا فلان ما أصبت كذا لبعض نعم الله . وإنما لا يجوز التكلم بنحو هذا إذا لم يعتقد أنها من الله وأنه أجراها على يد فلان وجعله سبباً في نيلها { وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ } أي الجاحدون غير المعترفين . وقيل « نعمة الله » نبوّة محمد عليه الصلاة والسلام ، كانوا يعرفونها ثم ينكرونها عناداً ، وأكثرهم الجاحدون المنكرون بقلوبهم . فإن قلت ما معنى ثم ؟ قلت الدلالة على أن إنكارهم أمر مستبعد بعد حصول المعرفة لأنّ حق من عرف النعمة أن يعترف لا أن ينكر .