Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 86-87)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
إن أرادوا بالشركاء آلهتهم ، فمعنى { شُرَكَآؤُنَا } آلهتنا التي دعوناها شركاء . وإن أرادوا الشياطين ، فلأنهم شركاؤهم في الكفر وقرناؤهم في الغيّ و { ندعو } بمعنى نعبد . فإن قلت لم قالوا { إِنَّكُمْ لَكَـٰذِبُونَ } وكانوا يعبدونهم على الصحة ؟ قلت لما كانوا غير راضين بعبادتهم فكأن عبادتهم لم تكن عبادة . والدليل عليه قول الملائكة { كَانُواْ يَعْبُدُونَ ٱلْجِنّ } سبأ 41 يعنون أن الجن كانوا راضين بعبادتهم لا نحن ، فهم المعبودون دوننا . أو كذبوهم في تسميتهم شركاء وآلهة تنزيها لله من الشريك . وإن أريد بالشركاء الشياطين ، جاز أن يكون « كاذبين » في قولهم { إِنَّكُمْ لَكَـٰذِبُونَ } كما يقول الشيطان إني كفرت بما أشركتموني من قبل { وَأَلْقَوْاْ } يعني الذين ظلموا . وإلقاء السلم الاستسلام لأمر الله وحكمه بعد الإباء والاستكبار في الدنيا { وَضَلَّ عَنْهُم } وبطل عنهم { مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } من أن لله شركاء ، وأنهم ينصرونهم ويشفعون لهم حين كذبوهم وتبرؤا منهم .