Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 9-9)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المراد بالسبيل الجنس ، ولذلك أضاف إليها القصد وقال { وَمِنْهَا جَائِرٌ } والقصد مصدر بمعنى الفاعل وهو القاصد . يقال سبيل قصد وقاصد ، أي مستقيم ، كأنه يقصد الوجه الذي يؤمه السالك لا يعدل عنه . ومعنى قوله { وَعَلَى ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ } أن هداية الطريق الموصل إلى الحق واجبة عليه ، كقوله { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } الليل 12 . فإن قلت لم غير أسلوب الكلام في قوله { وَمِنْهَا جَائِرٌ } ؟ قلت ليعلم ما يجوز إضافته إليه من السبيلين وما لا يجوز ، ولو كان الأمر كما تزعم المجبرة لقيل وعلى الله قصد السبيل وعليه جائرها أو وعليه الجائر . وقرأ عبد الله « ومنكم جائر » يعني ومنكم جائر جار عن القصد بسوء اختياره ، والله بريء منه { وَلَوْ شَآء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } قسراً وإلجاء .