Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 77-77)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَهْلَ قَـَرْيَةٍ } هي إنطاكية . وقيل الأبلة ، وهي أبعد أرض الله من السماء { أَن يُضَيّفُوهُمَا } . وقرىء « يضيفوهما » يقال ضافه إذا كان له ضيفاً . وحقيقته مال إليه ، من ضاف السهم عن الغرض ، ونظيره زاره من الازورار . وأضافه وضيفه أنزله وجعله ضيفه وعن النبي صلى الله عليه وسلم 647 " كانوا أهل قرية لئاماً " وقيل شر القرى التي لا يضاف الضيف فيها ولا يعرف لابن السبيل حقه { يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ } استعيرت الإرادة للمداناة والمشارفة ، كما استعير الهمّ والعزم لذلك . قال الراعي @ فِي مَهْمَهٍ قَلِقَتْ بِهِ هَامَاتُهَا قَلَقَ الْفُئُوسِ إذَا أَرَدْنَ نُصُولاَ @@ وقال @ يُرِيدُ الرُّمْحُ صَدْرَ أَبِي بَرَاء وَيَعْدِلُ عَنْ دِمَارِ بَنِي عَقِيلٍ @@ وقال حسان @ إنَّ دَهْراً يَلِفُّ شَمْلِي بِجُمْلٍ لَزَمَانٌ يَهُمُّ بِالإحْسَانِ @@ وسمعت من يقول عزم السراج أن يطفأ ، وطلب أن يطفأ . وإذا كان القول والنطق والشكاية والصدق والكذب والسكوت والتمرد والإباء والعزة والطواعية وغير ذلك مستعار للجماد ولما لا يعقل ، فما بال الإرادة ؟ قال @ إذَا قَالَتِ الأَنْسَاعُ لِلْبَطْنِ الْحَقِ تَقُولُ سِنِّي لِلنَّوَاةِ طِنِّي لاَ يَنْطقُ اللَّهْوُ حَتَّى يَنْطِقَ العُودُ وَشَكا إلَيَّ بَعْبرَةٍ وَتَحَمْحُم ِ فَإنْ يَكُ ظَنِّي صَادِقاً وَهْوَ صَادِقِي @@ { وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلْغَضَبُ } الأعراف154 @ تَمَرَّدَ مَارِدٌ وَعَزَّ الأَبْلَقُ @@ ولبعضهم @ يَأْبَى عَلَى أَجْفَانِهِ إغْفَاءَه هَمٌّ إذَا انْقَادِ الْهُمُومُ تَمَرَّدَا أَبَتِ الرَّوَادِفُ وَالثُّدِيُّ لِقُمْصِهَا مَسَّ الْبُطُونِ وَأَنْ تَمَسَّ ظُهُورَا @@ { قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } فصلت11 ولقد بلغني أن بعض المحرفين لكلام الله تعالى ممن لا يعلم ، كان يجعل الضمير للخضر لأنّ ما كان فيه من آفة الجهل وسقم الفهم ، أراه أعلى الكلام طبقة أدناه منزلة ، فتمحل ليردّه إلى ما هو عنده أصحّ وأفصح ، وعنده أن ما كان أبعد من المجاز كان أدخل في الإعجاز . وانقض إذا أسرع سقوطه ، من انقضاض الطائر وهو انفعل ، مطاوع قضضته . وقيل افعلّ من النقض ، كاحمرّ من الحمرة . وقرىء « أن ينقض » من النقض ، « وأن ينقاص » من انقاصت السن إذا انشقت طولاً ، قال ذو الرمّة @ … مِنْقَاصٌ وَمُنْكَثِبُ @@ بالصاد غير معجمة { فَأَقَامَهُ } قيل أقامه بيده . وقيل مسحه بيده فقام واستوى . وقيل أقامه بعمود عمده به . وقيل نقضه وبناه . وقيل كان طول الجدار في السماء مائة ذراع ، كانت الحال حال اضطرار وافتقار إلى المطعم ، ولقد لزتهما الحاجة إلى آخر كسب المرء وهو المسألة ، فلم يجدا مواسياً ، فلما أقام الجدار لم يتمالك موسى لما رأى من الحرمان ومساس الحاجة أن { قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } وطلبت على عملك جعلاً حتى ننتعش ونستدفع به الضرورة وقرىء « لتخذت » ، والتاء في تخذ ، أصل كما في تبع ، واتخذ افتعل منه ، كاتبع من تبع ، وليس من الأخذ في شيء .