Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 117-117)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقال بدع الشيء فهو بديع ، كقولك بزع الرجل فهو بزيع . و { بَدِيعُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ } من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها أي بديع سمٰواته وأرضه . وقيل البديع بمعنى المبدع ، كما أنّ السميع في قول عمرو @ أمِنْ رَيْحَانَةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ @@ بمعنى المسمع وفيه نظر { كُنْ فَيَكُونُ } من كان التامّة ، أي أحدث فيحدث . وهذا مجاز من الكلام وتمثيل ولا قول ثم ، كما لا قول في قوله @ إذْ قَالَتِ الأَنْسَاعُ لِلْبَطْنِ ٱلْحَقِ @@ وإنما المعنى أنّ ما قضاه من الأمور وأراد كونه ، فأنما يتكوّن ويدخل تحت الوجود من غير امتناع ولا توقف ، كما أنّ المأمور المطيع الذي يؤمر فيمتثل لا يتوقف ولا يمتنع ولا يكون منه الإباء . أكد بهذا استبعاد الولادة لأنّ من كان بهذه الصفة من القدرة كانت حاله مباينة لأحوال الأجسام في توالدها . وقرىء « بديعُ السمٰوات » مجروراً على أنه بدل من الضمير في له . وقرأ المنصور بالنصب على المدح .