Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 119-119)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّا أَرْسَلْنَـٰكَ } لأن تبشر وتنذر لا لتجبر على الإيمان ، وهذه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسرية عنه ، لأنه كان يغتم ويضيق صدره لإصرارهم وتصميمهم على الكفر . ولا نسألك { عَنْ أَصْحَـٰبِ ٱلْجَحِيمِ } ما لهم لم يؤمنوا بعد أن بلغت وبلغت جهدك في دعوتهم ، كقوله { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَـٰغُ وَعَلَيْنَا ٱلْحِسَابُ } الرعد40 وقرىء « ولا تَسْأَلْ » على النهي . روي أنه قال 52 " ليت شعري ما فعل أبواي " . فنهى عن السؤال عن أحوال الكفرة والاهتمام بأعداء الله . وقيل معناه تعظيم ما وقع فيه الكفار من العذاب كما تقول كيف فلان ؟ سائلاً عن الواقع في بلية ، فيقال لك لا تسأل عنه . ووجه التعظيم أن المستخبر يجزع أن يجري على لسانه ما هو فيه لفظاعته ، فلا تسأله ولا تكلفه ما يضجره ، و أنت يا مستخبر لا تقدر على استماع خبره لإيحاشه السامع وإضجاره ، فلا تسأل ، وتعضد القراءة الأولى قراءة عبد الله « ولن تسأَل » ، وقراءة أبيّ « وما تسأل » .