Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 246-246)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لِنَبِىٍّ لَّهُمُ } هو يوشع أو شمعون أو اشمويل { ٱبْعَثْ لَنَا } أنهض للقتال معنا أميراً نصدر في تدبير الحرب عن رأيه وننتهي إلى أمره ، طلبوا من نبيهم نحو ما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من التأمير على الجيوش التي كان يجهزها ، ومن أمرهم بطاعته وامتثال أوامره . وروي أنه أمر الناس إذا سافروا أن يجعلوا أحدهم أميراً عليهم { نُّقَـٰتِلْ } قرىء بالنون والجزم على الجواب . وبالنون والرفع على أنه حال ، أي ابعثه لنا مقدّرين القتال . أو استئناف كأنه قال لهم ما تصنعون بالملك ؟ فقالوا نقاتل . وقرىء « يقاتل » بالياء والجزم على الجواب ، وبالرفع على أنه صفة لملكا . وخبر عسيتم { أَلاَّ تُقَـٰتِلُواْ } والشرط فاصل بينهما . والمعنى هل قاربتم أن لا تقاتلوا ؟ يعني هل الأمر كما أتوقعه أنكم لا تقاتلون ؟ أراد أن يقول عسيتم أن لا تقاتلوا ، بمعنى أتوقع جبنكم عن القتال ، فأدخل هل مستفهماً عما هو متوقع عنده ومظنون . وأراد بالاستفهام التقرير ، وتثبيت أنّ المتوقع كائن ، وأنه صائب في توقعه ، كقوله تعالى { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَـٰنِ } الإنسان 1 معناه التقرير . وقرىء « عسيتم » بكسر السين وهي ضعيفة { وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَـٰتِلَ } وأيّ داع لنا إلى ترك القتال ، وأي غرض لنا فيه { وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَـٰرِنَا وَأَبْنَائِنَا } وذلك أنّ قوم جالوت كانوا يسكنون ساحل بحر الروم بين مصر وفلسطين ، فأسروا من أبناء ملوكهم أربعمائة وأربعين . { إِلاَّ قَلِيلاً مّنْهُمْ } قيل كان القليل منهم ثلثمائة وثلاثة عشر على عدد أهل بدر { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّـٰلِمينَ } وعيد لهم على ظلمهم في القعود عن القتال وترك الجهاد .