Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 92-93)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَنتُمْ ظَـٰلِمُونَ } يجوز أن يكون حالاً ، أي عبدتم العجل وأنتم واضعون العبادة غير موضعها ، وأن يكون اعتراضاً بمعنى وأنتم قوم عادتكم الظلم . وكرّر رفع الطور لما نيط به من زيادة ليست مع الأول مع ما فيه من التوكيد { وَٱسْمَعُواْ } ما أمرتم به في التوراة { قَالُواْ سَمِعْنَا } قولك { وَعَصَيْنَا } أمرك . فإن قلت كيف طابق قوله جوابهم ؟ قلت طابقه من حيث إنه قال لهم { اسمعوا } وليكن سماعكم سماع تقبل وطاعة ، فقالوا { سَمِعْنَا } ولكن لا سماع طاعة { وَأُشْرِبُواْ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْعِجْلَ } أي تداخلهم حبه والحرص على عبادته كما يتداخل الثوب الصبيغ . وقوله { فِى قُلُوبِهِمْ } بيان لمكان الإشراب كقوله { إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً } النساء 10 . { بِكُفْرِهِمْ } بسبب كفرهم { بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَـٰنُكُمْ } بالتوراة ، لأنه ليس في التوراة عبادة العجاجيل . وإضافة الأمر إلى إيمانهم تهكم ، كما قال قوم شعيب { أصلاتكَ تَأْمُرُكَ } هود 87 وكذلك إضافة الإيمان إليهم وقوله { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } تشكيك في إيمانهم وقدح في صحة دعواهم له .