Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 56-56)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَرَيْنَـٰهُ } بصرناه أو عرفناه صحتها ويقناه بها . وإنما كذب لظلمه ، كقوله تعالى { وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً } النمل 14 وقوله تعالى { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ بَصَائِرَ } الإسراء 102 وفي قوله تعالى { كُلَّهَا فَكَذَّبَ } وجهان ، أحدهما أن يحذي بهذا التعريف الإضافي حذو التعريف باللام لو قيل الآيات كلها ، أعني أنها كانت لا تعطي إلا تعريف العهد ، والإشارة إلى الآيات المعلومة التي هي تسع الآيات المختصة بموسى عليه السلام العصا ، واليد ، وفلق البحر ، والحجر ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، ونتق الجبل . والثاني أن يكون موسى قد أراه آياته وعدّد عليه ما أوتيه غيره من الأنبياء من آياتهم ومعجزاتهم ، وهو نبيّ صادق لا فرق بين ما يخبر عنه وبين ما يشاهد به ، فكذبها جميعاً { وَأَبَىٰ } أن يقبل شيئاً منها . وقيل فكذب الآيات وأبىٰ قبول الحق .