Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 71-71)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَكَبِيرُكُمُ } لعظيمكم ، يريد أنه أسحرهم وأعلاهم درجة في صناعتهم . أو لمعلمكم ، من قول أهل مكة للمعلم أمرني كبيري ، وقال لي كبيري كذا يريدون معلمهم وأستاذهم في القرآن وفي كل شيء . قرىء « فلأقطعنّ » « ولأصلبن » بالتخفيف والقطع من خلاف أن تقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى لأنّ كل واحد من العضوين خالف الآخر ، بأن هذا يد وذاك رجل ، وهذا يمين وذاك شمال . و « من » لابتداء الغاية لأن القطع مبتدأ وناشيء من مخالفة العضو العضو ، لا من وفاقه إياه . ومحل الجار والمجرور النصب على الحال ، أي لأقطعنها مختلفات لأنها إذا خالف بعضها بعضاً فقد اتصفت بالاختلاف . شبه تمكن المصلوب في الجذع بتمكن الشيء الموعى في وعائه ، فلذلك قيل { فِى جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ } . { أَيُّنَآ } يريد نفسه لعنه الله وموسى صلوات الله عليه بدليل قوله { ءَامَنتُمْ لَهُ } واللام مع الإيمان في كتاب الله لغير الله تعالى ، كقوله تعالى { يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ } التوبة 61 وفيه نفاجة باقتداره وقهره ، وما ألفه وضرى به من تعذيب الناس بأنواع العذاب . وتوضيع لموسى عليه السلام ، واستضعاف له مع الهزء به لأن موسى لم يكن قط من التعذيب في شيء .