Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 77-79)
Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَٱضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً } فاجعل لهم ، من قولهم ضرب له في ماله سهما . وضرب اللبن عمله . اليبس مصدر وصف به . يقال يبس يبساً ويبساً ونحوهما العدم والعدم . ومن ثم وصف به المؤنث فقيل شاتنا يبس ، وناقتنا يبس إذا جف لبنها . وقرىء « يبساً » و « يابساً » ولا يخلو اليبس من أن يكون مخففاً عن اليبس . أو صفة على فعلٍ . أو جمع يابس ، كصاحب وصحب ، وصف به الواحد تأكيداً ، كقوله @ … وَمِعى جياعاً @@ جعله لفرط جوعه كجماعة جياع { لاَ تَخَافَآ } حال من الضمير في فاضرب وقرىء « لا تخف » على الجواب . وقرأ أبو حيوة « دَرْكاً » بالسكون . والدرك والدرك اسمان من الإدراك ، أي لا يدركك فرعون وجنوده ولا يلحقونك . في { وَلاَ تَخْشَىٰ } إذا قرىء « لا تخف » ثلاثة أوجه أن يستأنف ، كأنه قيل وأنت لا تخشى ، أي ومن شأنك أنك آمن لا تخشى ، وأن لا تكون الألف المنقلبة عن الياء هي لام الفعل ولكن زائدة للإطلاق من أجل الفاصلة ، كقوله { فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } الأحزاب67 ، { وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَاْ } الأحزاب 10 وأن يكون مثله قوله @ كَأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أسيراً يَمَا نِيَا @@ { مَا غَشِيَهُمْ } من باب الاختصار . ومن جوامع الكلم التي تستقل مع قلتها بالمعاني الكثيرة ، أي غشيهم ما لا يعلم كنهه إلا الله . وقرىء « فغشاهم من اليم ما غشاهم » والتغشية التغطية . وفاعل غشاهم إما الله سبحانه . أو ما غشاهم . أو فرعون لأنه الذي ورّط جنوده وتسبب لهلاكهم . وقوله { وَمَا هَدَىٰ } تهكم به في قوله { وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ } غافر 29 .