Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 7-8)

Tafsir: al-Kaššāf ʿan ḥaqāʾiq ġawāmiḍ at-tanzīl wa-ʿuyūn al-aqāwīl fī wuǧūh at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي يعلم ما أسررته إلى غيرك وأخفى من ذلك ، وهو ما أخطرته ببالك ، أو ما أسررته في نفسك { وَأَخْفَى } منه وهو ما ستسره فيها . وعن بعضهم أن أخفى فعل ماضي ، لا أفعل تفضيل يعنىأنه يعلم أسرار العباد وأخفى عنهم ما يعلمه ، هو كقوله تعالى { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } طه 110 وليس بذاك . فإن قلت كيف طابق الجزاء الشرط ؟ قلت معناه وإن تجهر بذكر الله من دعاء أو غيره فأعلم أنه غنيّ عن جهرك ، فإماأن يكون نهياً عن الجهر كقوله تعالى { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ } الأعراف 205 وإما تعليماً للعباد أنّ الجهر ليس لإسماع الله وإنما هو لغرض آخر { ٱلْحُسْنَىٰ } تأنيث الأحسن ، وصفت بها الأسماء لأنّ حكمها حكم المؤنث كقولك الجماعة الحسنى ، ومثلها { مآرِبُ أُخْرَىٰ } طه 18 ، و { مِنْ ءايَـٰتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } طه 23 . والذي فضلت به أسماؤه في الحسن على سائر الأسماء دلالتها على معاني التقديس والتمجيد والتعظيم والربوبية ، والأفعال التي هي النهاية في الحسن .